فالآن ، يمكنك أن تسير بسيارتك لمسافة 10 آلاف كيلومتر دون أن تفتح غطاء المحرك مرة واحدة ودون أن تعلم اى شئ عما يدور داخله . وحتى عندما يحين موعد الصيانة ، فكل ما عليك هو التوجه للمركز المتخصص الذى يحدد لك ما الأفضل لسيارتك ويقوم بكافة المطلوب ليعطيك السيارة جاهزة للعمل بـ 10 آلاف كم أخرى .
نعلم فى موقع ويكيموبايل – أوتوإيدج أن ميكانيكا السيارات ليست هواية لكل مستخدميها ، ولكن بما انك تمتلك أو تحب أو على الأقل تهتم بالسيارات ، دعنا نعرفك على واحد من أهم الخيارات التى تتخذها لسيارتك كل موعد صيانة ويجب أن تشرف عليه بنفسك دون أن تدع غيرك يقرر ما الأفضل لها .
فكما تجرى الدماء فى عروقنا وبنفس الأهمية ، تجرى الزيوت فى كافة أجزاء السيارة وخاصة محركها لتساعدها على العمل ، فهذا الكم الضخم من القطع المعدنية التى تتحرك بسرعة كبيرة وتحت ضغط كبير ودرجة حرارة مرتفعة تحتاج إلى بعض الملينات التى تتخللها لتقلل من حدة تلك الاحتكاكات كى لا يدمر المحرك نفسه بقوة احتكاك أجزائها فى بعضها البعض .
وليقوم زيت المحرك بأداء تلك الوظائف الهامة جدا ، عليه أن يحصل على بعض المواصفات الخاصة التى تتغير حسب طبيعة المحرك والجو المحيط به وبعض العوامل الأخرى التى سنذكرها لاحقا .
اللزوجة
ولذلك ظهرت طريقه لتقييم مدى لزوجه الزيوت وترتيبها حسب حاجة السيارة ، وهى طريقة ابتكرتها رابطة مجتمع مهندسى السيارات المعروفة عالميا بـ ( SAE ) . وتستخدم تلك الطريقة اسطوانة خاصة بقياسات محددة ، يتم تمرير الزيت من خلالها ومن ثم حساب الوقت الذى يستغرقه للوصول إلى طرفها الآخر والذى يعتمد على مدى لزوجته .
فبين برودة الصباح والحرارة التى تكتسبها السيارة بعد السير لفترة ، يصبح الزيت متغير الصفات لدرجة قد تجعله أكثر لزوجة من اللازم فى الصباح فلا يؤدى وظيفته ، أو مائع بعد ارتفاع الحرارة فيضر المحرك ، وهو ما جعل الصناع يطوروا نوع جديد من التقييم المتعدد الذى يتخلص من تلك المشكلة .
الإضافات والمواصفات الفنيةتحتوى زيوت السيارات إلى جانب خصائصها الأساسية على مجموعة من الإضافات تساعدها على القيام بمهامها بفعالية ، وهذه الإضافات تختلف تركيبتها من منتج إلى آخر ، وليسهل عليك اختيار المناسب لميزانيتك حسب المواصفات عليك أن تعلم تلك التصنيفات البسيطة .
فالمنتجات التى تحمل رموز للجودة تبدأ بحرف الـ S وهى المخصصة للمحركات العاملة بالبنزين ، تبدأ من تصنيف SG والذى يعتمد على تركيبات قديمة نسبياً ويرتقى مروراً بـ SH و SJ حتى الوصول إلى SL ، وهى الزيوت التى تعتمد على مواصفات جديدة اعتمدت فى عام 2001 وتعد جيدة وتعتمد عليها بعض المنتجات حتى الآن .
أما المنتجات التى تحمل الرمز SM ، فهى منتجات تعتمد على احدث المواصفات والأبحاث التى اعتمدت عام 2004 فى هذا المجال والتى تهتم بكل الجوانب الخاصة بحماية المحرك وتحسين معدلات الإنبعاثات الضارة .
ستسمع العديد من النصائح حول كيفية اختبار مدى فعالية الزيت أثناء فترة خدمته لسيارتك ، وعلى الأرجح العديد من تلك النصائح خاطئ ، عدى تلك النصيحة الواحدة التى تذكرك بمتابعة قياس الزيت فى محرك سيارتك كل أسبوع للتأكد من عدم وجود اى تسريب قد يؤدى إلى انخفاض مستوى زيت المحرك تحت المستوى الأدنى .
فمثلا سيخبرك البعض أن زيت المحرك إذا ما تحول لونه إلى الأسود أو إلى لون داكن فمعنى ذلك انه قد تلف ( احترق ) ويجب تغييره ، وهذا غير صحيح بالمرة .
النصيحة الثانية هو اختبار لزوجة الزيت يدوياً ، وذلك عن طريق وضعه بين إصبعيك ومن ثم إبعادهما عن بعضهما البعض لترى مدى تماسكه بينهما ، وهى طريقة لا تفيد فى اى شئ ولن تثبت لك ما إذا كان الزيت يحتفظ بلزوجته من عدمه .
الكثير من صناع السيارات سيخبرك انه كلما تم تغيير زيت المحرك مبكراً كلما كان أفضل لسيارتك ، وعلى الجانب الآخر سيرفض صانع الزيوت أن يعطيك عدد كيلومترات واضح تغير عنده زيت محركك حتى لا يتحمل المسؤولية إذا ما حدثت أيه مشكلة .
ولكن عليك أن تعلم أن مدة بقاء الزيت فى سيارتك تعتمد على نوعه والإضافات التى يحملها ، إضافة إلى محرك سيارتك نفسه والذى قد تجعله بعض صفاته التصميمية فى حاجة إلى دورات أسرع لتغيير الزيت من المحركات التقليدية .
لذا فعليك اختيار الزيت الأكثر مناسبة لسيارتك حسب المواصفات المذكورة فى دليل المستخدم أو مدونة على المحرك ، ومن ثم تأكد من عدد الكيلومترات الذى ينصح به لهذا النوع ، والتزم بتلك المدة ولا تهدر مالك فى تغيير الزيت باكراً عن موعد انتهاء الكيلومترات المرشحة لك من المختصين بص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق