الأمم المتحدة تحتفل بعقد قران شابين فلسطينيين بعد هدنة وقف إطلاق النار

 بعد هدنة وقف إطلاق النار والتى اتفق عليها الجانبان الفلسطينى والإسرائيلى بعد أكثر من 5 أسابيع، الأمم المتحدة تحتفل بعقد قران شابين فلسطينيين، وقدمت هدية لزفافهما شهر عسل داخل أحد فنادق غزة.

عمر أبو نمر 30 عاما وعروسة هبة فياض 23 عاما فى مخيم للاجئين فى غزة

قررت الأمم المتحدة إعطاء الزوجين الفلسطينيين استراحة من سفك الدماء بدفع تكاليف زفافهما فى مدرسة للأمم المتحدة أثناء الاتفاق على تمديد وقف إطلاق النار المؤقت لمدة خمسة أيام.

على الرغم من أن الحرب دمرت منازلهم إلا أنها لم تقوى على تدمير فستانها الأبيض الكبير حيث عقد القران أمس فى مخيم الشاطئ للاجئين فى غرب مدينة غزة حيث يقيمون جنبا إلى جنب مع 4،000 لاجئ.

زينت مدرسة الأمم المتحدة من سحابة من البالونات الملونة والإعلام الفلسطينية واحتفل الراقصين حتى ساعة متأخرة من الليل احتفالا ببداية حياة جديدة لأبنائهم.

كان الزوجان قد خططا للزفاف فى الشهر المقبل فى منزل عائلة العروس فى “بيت لاهيا” فى شمال غزة.

توقف أحلامهم مع بداية الضرب الذى دمر منزل عائلة هبة حيث كانا قد أسسا منزلهما بالقرب منه، والذى دمر هو الأخر نتيجة القصف الذى دمر منازل ما يقرب من 1.8 مليون فلسطينى آخر.

أقارب العروسين

عقلت الأم أنها كانت تتمنى لابنتها زفاف رائع، ولكن بسبب الظروف اضطروا لعمله فى مدرسة للاجئين فى وقت سريع، وذلك لأن العروسين قد قررا ترك غزة فى محاولة للبحث عن الحياة فى مكان أخر.

والدتها نبيلة والتى تتحرك بكرسى متحرك منذ أن أصيبت فى غارة جوية إسرائيلية أصابت منزلها فى عام 2006، وكان شقيقها الأصغر فى التاسعة من عمره قد قتل فى تلك الغارة ما يجعل الأسرة تدفع ثمنا باهظا حتى الآن من الألم.

علقت هبة أنه بسبب الحصار القائم منذ 2006 ومع القصف القائم منذ 5 أسابيع كانت ستضطر لتأجيل زفافها لمدة 3 سنوات حتى يمكنها وزوجها إعادة بناء منزلها ولكن الأمم المتحدة سهلت عليهما الكثير.

يقول “عمر” فرضت علينا ظروف وشروط أجبرتنا على التفكير فى ترك موطنا وحياتنا هنا، خاصة وأنه وحيد بلا عائلة وأصبحت هبة عائلته التى ينوى الحفاظ عليها.

  في حال أعجبك الموضوع كل ما اوده منك هو نشر هذا الموضوع عبر أدوات المواقع الاجتماعية التالية: ايقونة فيس بوك وتويتر و +1 فى الشريط التالى